السبت، 30 يونيو 2012

...أعتذر....ولكن هذه حقيقتي...




وهذه سنة أخرى قد مضت .... وها أنا أرتكب نفس الأخطاء ... كأنني لم أتعلم من كل ماسبق ... والسبب تسرعي ... والنتيجة تعريض أصدقائي للمتاعب و المشاكل ... وماذا أفعل .... أكتفي بطلب الإعتذار و البكاء .... أنا فعلا لست صديقة جيدة لا أستحق أن يكون لي أصدقاء ... أعتذر لكل من شاءت الأقدار أن يلتقي بي ... لقد كان يوما أسود يوم عرفتني ... إذا لم تكن نادما الآن ستندم في يوم من الأيام ..فمن يعرف يمكن أن تكون أنت الضحية ... نعم ضحية .... ضحية تسرعي ....
كثرون هم الذين سقطوا ضحية قناعي..... ضحية وجهي البريئ ...... وكلامي الجميل .... الذي يواري خلفه المكر ،الخداع ، القسوة ، الأنانية.... ثعلب على شكل إنسان....قناع يواري كل معاني  الشر و الخبث ...هذا القناع الذي يختفي كلما كنت في غضب ...و تظهر حقيقتي ... حقيقة يسقط ضحيتها أصدقائي ... الذين صدقوا كلامي و ظنوا أن القناع حقيقتي ....
الحياة ستكون أسعد من دوني...ربما ستكون أفضل .... إذا نفيت أو سجنت في قفص أو في غرفة مظلمة...لو قطع لساني لكي لا أتحدث...و قطت أصابعي لكي لا أكتب....لن أؤذي من حولي لن أحزنهم ...

الخميس، 28 يونيو 2012

روحي تعاتبني .. !..."للأخ رياض الغامدي"




استيقظ بداخلي شخص ذات ليلة .. !
لا أعلم من هو ,.!
أو كيف أتى إلى هنا ,.!
يئن يبكي بصمت يهمهم بصوت طفولي ..
لم أستطع أن أرى وجهه ..
فقد كان يخفيه بين قدميه بقسوة ..!
وأمام هذا المنظر المخيف..
قررت الذهاب إليه والتعرف عليه ..
حاولت الاقتراب منه كثيراً ..
لكني لم أستطع الحراك,,
حاولت مرةً أخرى , وأخرى لكن بلا جدوى ..
وأمام محاولاتي الفاشلة ..
اعترى المكان صوت سكون رهيب ..
اختفى من كان يبكي لم اعد أراه .. !
أين ذهب ولماذا كان يبكي ,.!
أسئلة كثيرة أشعلت النار في صدري ..

فجأة .. !
سمعت صوت شهقة..!
هربت بقسوة من صدر مطلقها ..!
زرعت فيني الرهبة ..
التفت إلى مصدر الصوت ..
وجدته واقفاً على تلك الشرفة ..
ينظر إلى السماء و دمعاته
قد نحتت على وجنتيه دليلاً قطعياً
على ( ألم ألم به ) .. !
أدخل يديه الرقيقتين إلى معطفه المهترئ.. !
أخرج قصاصه بيضاء ..
وأخرج قلماً ( أسود ) ..
وبدأ يكتب حينةً و حينةً أخرى
يمسح بمعطفه ما يسقط من دمعات ..
وعندما انتهى من الكتابة ..
أصبت بقشعريرة هزت جسمي ..
فلم أعد أعي أين أنا ..
صعقت حينها ,,
بدأت أشك بأنني في العالم السفلي ..
قلبي بدأ ينبض بسرعة ..
بدأت أقرأ المعوذات وكل ماحفظت من آيات ..
جَثيتُ على الأرض ..
أتوسل إليه بـأن يتركني ..
لم أرى وجهه ..
لم أسمع سوى صوت أنينه ..
ترك القصاصة ورحل ..
وعندما تأكدت بأنه لن يعود ..
نهضت وذهبت لكي أرى
ما كُتبه ( هذا المستيقظ بداخلي ) .. !
أمسكت بالقصاصة بكلتا يدي ..
كتب في أعلاها ( أنا هو أنت ) ..
لم افهم وبدأت بقراءة ما كتب فيها :

أعلم بـأنك الآن خائف ولسان حالك يقول من هذا .. !
من أين أتى لماذا يبكي , لماذا تبدو عليه ملامح الأسى .. !
سـأجيب على جميع تساؤلاتك هذه , فهل لك أن تهدأ .. !
هل تعلم من أنا ..!
( أنا هو أنت ) .. !
زدتك غموضاً , هل هذا صحيح .. !
أعلم ذلك , لا أجيد التعبير ففكري شحيح ..
لكني سأحاول جاهداً أخبارك من أنا ..
لم تستطع الحراك عندما كنت موجود
أتعلم لماذا .. !
لأنك كنت بلا روح ,,
قد تسللت منك لأكتب لك ما يجول في خاطري ..
فأنا روحك .. !

رياض ..

بلغت الآن سن ١٩عاماً ..
كسبت الكثير الكثير من الأصدقاء ..
كنت سعيداً دوماً تلهو وتلعب ..
تضفي نكهةً لطيفه على من تعرفهم ..
تضحكهم من دون أن تشعر ..
فشخصيتك الطبيعية غير مبتذله تشعرهم بالأمان ..
لكنك الآن أصبحت شارد الذهن .. !
رأيت روحك تبكي قبل قليل ,, خوفاً عليك ..
تئن وتهمهم بصوتِ خافت ,, قهراً بما فيها .. !
لم تعد تعرف هي من تسكن , فقد اختلفت كثيراً ..
عد كما كنت .. !
أتوسل إليك فلم أعد أحتمل أن أراك هكذا ..
روحك المخلصة ... ~
احتضنت هذه القصاصة و أنا أبتسم بشده ..
فـروحي لم تتخلى عني ..
أعدها من أجلها سـأعود كما عهدتني ..
وأنا في خضم هذه المشاعر الجياشة ..
أيقظتني أمي لصلاه الفجر ..
من أجمل أحلام حياتي وأغربها .. ! ^^