نفض فراشي فوجدت نفسي في لحظة على الأرض مرمية...أهو زلزال؟!! لا إنه قطيع من السيارات تعبر الشارع،رجعت إلى سريري محاولة النوم لكن أصوات صهيل أحصنة السيارات كانت لي بالمرصاد...زقزقة السيارات تعالت في الأرجاء فكل سيارة تريد التباهي بصوتها العذب على نظيراتها ،أما طنين الدراجات النارية التي تحاول الإنسلال بين العربات فلا يمكن وصفه.اتجهت بسرعة نحو النافذة لأغلقها فإذا بعطر دخان الشاحنات الأخاذ يسحرني تجمدت مكاني و أنا أنظر إلى النافذة.سيارات من كل نوع ولون،فارس شهم يمتطي عربة يجرها الحمار ينساب كالسهم محاولا الوصول أولا إلى مطرح النفايات ليحصل على أكبر كمية من الغنائم،أمير يستظل بشجرةعلى الرصيف يشم قطعة من البلاستيك تحتوي على مخدر،سيد محترم بشعر مجعد لم يخنع أمام المشط قط ولباس أنيق لم يذق ذل الغسيل يجلس تحت سقيفة ويحاول نظم سجارة مجهولة المحتوى وبقربه قنينة تحتوي على الكحول .وأنا أنظر لهذا المشهد الأخاد فإذا بالبتسامة ترسم على وجهي فصحت قائلة "صباح الخير للجميع"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق