الثلاثاء، 27 مارس 2012

ظلم الإخوان...

      حلقت بناظري إلى الدنيا للإطمئنان على حالها، فإذا بي أرى الأرض الطاهرة، أرض النبوؤة و الرسل مغطاة بدماء الشهداء، الأطفال بلا مأوى دمار حل في كل مكان، عدوان ليس له مثيل، منازل خربت، مدارس حطمت، حتى المستشفيات دمرت، لم أطق هذه الحال، أعدت النظر بحثا عن أمل في أن أرى السعادة في مكان ما في هذه البقعة الطاهرة، لم أستحمل رعب ما رأيت، فغيرت محل ناظري إلى أرض العلم و المعرفة، محل الإنسان المدني، أرض الرافدين، فلم أجد المدينة، الحضارة، الثقافة، لم أجد سوى الكآبة، حالها كحال الأرض الطاهرة، استغربت...نظرت إلى الوراء بحثا عن الإخوان لأسألهم عن الحال، فرأيتهم في نزاع، في صراع ، الكل يبحث عن حليف ضد أخيه الشقيق، هم في ملذاتهم يسبحون، يفرحون لفرح العدو، ويحزنون لفرح الشقيق، بحثت عن تعليل، عن تفسير، وعن توضيح، سألت وتساءلت، فوجدت القواعد قد نزعت و الدعائم قد دكت، أما الدستور فقد دفن بغبار الزمان و النسيان قد طمر، تألمت لما رأيت، تمنيت العمي أو أني لم أحيا لكي لا أرى ما رأيت، فأنا الآن صرت منهم، رأيت... سمعت وفهمت ولكن سكت...

هناك تعليق واحد:

  1. أتمنى أن تنال إعجابكم، و أنا أنتظر إنتقاداتكم وتعليقاتكم...

    ردحذف