ظلم الإخوان...

      حلقت بناظري إلى الدنيا للإطمئنان على حالها، فإذا بي أرى الأرض الطاهرة، أرض النبوؤة و الرسل مغطاة بدماء الشهداء، الأطفال بلا مأوى دمار حل في كل مكان، عدوان ليس له مثيل، منازل خربت، مدارس حطمت، حتى المستشفيات دمرت، لم أطق هذه الحال، أعدت النظر بحثا عن أمل في أن أرى السعادة في مكان ما في هذه البقعة الطاهرة، لم أستحمل رعب ما رأيت، فغيرت محل ناظري إلى أرض العلم و المعرفة، محل الإنسان المدني، أرض الرافدين، فلم أجد المدينة، الحضارة، الثقافة، لم أجد سوى الكآبة، حالها كحال الأرض الطاهرة، استغربت...نظرت إلى الوراء بحثا عن الإخوان لأسألهم عن الحال، فرأيتهم في نزاع، في صراع ، الكل يبحث عن حليف ضد أخيه الشقيق، هم في ملذاتهم يسبحون، يفرحون لفرح العدو، ويحزنون لفرح الشقيق، بحثت عن تعليل، عن تفسير، وعن توضيح، سألت وتساءلت، فوجدت القواعد قد نزعت و الدعائم قد دكت، أما الدستور فقد دفن بغبار الزمان و النسيان قد طمر، تألمت لما رأيت، تمنيت العمي أو أني لم أحيا لكي لا أرى ما رأيت، فأنا الآن صرت منهم، رأيت... سمعت وفهمت ولكن سكت...

...لك أنت...

أحببت و لم أجد لدائي دواء
أغرمت بك و لم أجد لي عزاء
بحث عنك في وجداني
وجدتك تسري في دمائي
بحث عنك في كياني
عشت لي يا ملهمي
أنت الروح
أنت الأرض.
أنت الوطن يا وطني. 

ليلة مع القمر

  نظرت إلى السماء في ليلة عتماء, بحثا عن نجوم, فلم أجد سوى القمر, وحيدا مقفهر, يئن من العذاب, سألته عن الأصحاب وما سبب الغياب, فتوارى بين السحاب و أجاب باختصار الكل في صراع الكل في خصام,هم في تنافر...في نزاع بحثا عن سيادة...عن قيادة, إستغربت و سرعان ما فهمت, فسألته عن حال أرض دجلة والفراث و أرض الأنبياء,لمعت له دمعة بين السحاب فحسبتها نجمة الأمل , ملئت الأرض بالدماء...بجثت الشهداء وأنين الأبرياء، العدوان في اجتياح و أنتم في ارتياح وما عاد في الحياة شيء يرتجى، احمر وجهي من الخجل لجهلي لماجرى وهول ما حكى، ففضلت التواري بين جذران المدائن، حالي الآن كحال القمر في ليلة عتماء ملء بالسحاب.

حالنا...

أحب الموت أجسادنا

أحب الحزن أرواحنا

أحببنا إنتصارات أجدادنا

و نسينى أن نبني أمجادنا

كره التاريخ أحوالنا

كره اليوم تقاعسنا

كرهنا كل ما يفكرنا بحالنا

  

إنتظرنا صلاح أحوالنا

إنتظرنا فراج كربنا

إنتظرنا ونحن في مكاننا

إنتظرنا مجيء جيل جديد ليفرحنا

نلوم الآخرين على فشلنا

نلوم السماء إن عطشنا

نلوم الأرض إن جعنا

نلوم الزمان إن تأخرنا

نلوم كل شيء سوى أنفسنا...

حنيني...

أرى العرب و قد شن الحرب في خيامهم
صاروا و قد نهشت أجسادهم جيفة...
حنيني للمجد العريق حضارة
تسمو في أعالي المروج  بهية
وردة بين الصخور قد برزت
باعثة أمام الصخور صلابة
بعثت روح الحياة لأمة
عانت قسوة الحياة الجاهلية
نور النبوؤة سطع بمكة
أعلن للعالم الجديد بداية

فلسطيني..

 

بكت عيني على حزني لإخواني
بكت عيني على أسفي لأشقائي
أرى دمعي على خدي. ..
و أنا وحدي
خربوا بيتي دمروا حلمي
و لكني...
سأظل على عزمي
لتحرير وطني
فبئيماني و يقيني بأمري
سأطفئ نار صهيون
أنا أنا الفلسطيني...

معاناة....

 

أحكي أشكي ما أعاني
ظلم الليالي في عراء
جوع يقطع أمعائي
برد يبدل ألواني
أحالي أشبه من حال
ذوي المال و الجاه
جوع برد و عراء
حياة كل محتاج
مال جاه و ثراء
حياة كل محتال
أحكي أشكي ما أعاني
حياة كثيرين أمثالي...

من نحن...???

دين واحد...
شعب واحد ....
ضربنا بالقرآن و السنة عرض الحائط
فأصبحنا كالأعمى التائه
بين التقدم و التأخر
و التحضر و التخلف
نسينا الأساس في الحياة
و لما نحن في الحياة
لجمع المال في الظلام???
أم لعبادة الخالق العالم???
لمسنا قشرة الإسلام
و القلب ينبض بالحرام
للن يتغير الحال....
حتى يتغير صاحب الحال....

إرهاب...؟

فلطين،عراق ولبنان

سوريا.شيشان،أفغان

فلسطين عراق يا إنسان

فلسطين رمز السلام

سوريا رمز الشجعان

عراق رمزالثقافة

لبنان رمز الوئام

قتل،ذبح يا أماه

حرب دمار يا شبان

أمريكا يا ويلاه

أمريكا في البلدان

في بلداننا يا حكام

أين أنت يا إنسان

الصهيون يا إسلام

أين أنت يا إحساس

إرهاب يا إخوان... ؟

إرهاب في البلدان... ؟

إرهاب يا أمريكا ...؟

إرهاب في أرضنا...؟

آت من عندها

 

...علمونا...

حرية حب و سلام

                  تعايش و حوار الأديان

                قتلونا و شردونا ...

             جعلونا مجرد كيان

              آه، آه، يا أماه

              آه، آه، يا ويلاه

علمتني الحياه ...

علمتني الحياه ...
أن بعد الفراق لا بد من لقاء
أن معنى الشدة أيضا الرخاء

علمتني الحياه ...

أن الوحدة ليست سبيلا للهناء
أن الهروب سلاح الضعفاء
أن الحب لا يستمر بدون الوفاء
أن طعم السعادة يكون بعد الإكتفاء
إن أدرك كل شخص معنى الإخاء

علمتني الحياه ...

أن الدموع لاتمحو الأخطاء
أن السبيل للنجاح يكمن في العناء
أن قبل و بعد الطوفان هدؤ
أن لا تصدق كل من أبدى لك الوفاء
أن بعد الأخد هناك عطاء...

هكذا الحياة؟؟

مال النباتات قد ذبلت
مال  السماء ما  غاتث
بقطرات المطر ما جادت
مال الأشجار ما صمدت
لرياح شهور صيفية
مال البراعم قد يبست
مال الشتائل قد جرفت  
بدموع السماء قد  أخدت
مال الحياة قد جردت
بطعم السعادة قد حرمت
مال الحروب قد شنت
بين الديانات قد نشبت
مالي أرى الدنيا فأحسبها
صرحا من الأمراض و العلل...